البيئة، الطاقة و تغير المناخ

البيئة والطاقة وتغير المناخ :

المقدمة:

يعاني اليمن من تدهور الموارد الأرضية بنحو 12.5٪ من إجمالي المساحة إلتى تبلغ حوالي 45.5 مليون هكتار..يُعد التصحر ابرز المشكلات التي تواجه اليمن حالياً ويهدد التصحربإشكاله وتداعياتة المختلفة  حوالي 97 ٪ من الأراضي الصالحة للزراعه بنحو 3-5 ٪ سنويا وبالتالي تزداد رقعة الاراضي المتصحرة على حساب الاراضي الزراعية لذا فالتصحرهو المتسبب المباشر في ظاهرة فقدان التوازن البيئي التي اصبحت تهدد القطاع الزراعي  والحيواني  بالانقراض من مايؤدي الى ارتفاع نسبة الفقر وسوء التغذية  . علاوة على ذلك، فإن الغابات تتدهور وتتقلص بمعدل 1٪ سنوياً بسبب الجفاف وإنخفاض في المياه الجوفيه والمراعي المفرطة وقطع الأشجار وسوء اسستغلال الاراضي الزراعية .. ينخفض ​​التنوع البيولوجي جنبا إلى جنب مع  الغطاء النباتي البري ، فاليمن لديه أغنى تنوع بيولوجي في المنطقة نظراً لاختلاف المناطق الجغرافية فيه .

تنحسر البيئة البحرية والساحلية بسبب إرتفاع مناسيب المياه ومخلفات التجمعات السكانية الساحلية والصيد الجائر ، مما يعوق تكاثر الاسماك وتكاثر الكائنات البحرية . وبالإضافة إلى ذلك ، تتعرض الشعاب المرجانية والحياة البحرية للتدمير الناجم عن شباك الجر ، والمتفجرات ، وملء أو تجريف  خط الشاطئ الطبيعي ، أو ملوثات السفن العابرة خاصة ناقلات المشتقات  النفطية...

هناك عدة مصادر لتعرض الهواء للتلوث بثاني أكسيد الكربون منها متحركه وثابته اهمها المصانع ومحطات الطاقة والنقل ورذاذ المبيدات عند الرش والصرف الصحي .

 معظم الدراسات تشير إلى أن تأثيرات الظروف المناخية المتغيرة في اليمن وبوجود العديد من الظواهر التي تدل على التغير المناخي التي ستؤثر على كل  القطاعات البيئية والزراعية  والسمكيه ،منها ارتفاع درجة الحراره وتغير انماط الامطار وكمياتها خلال السنوات الاخيره وازدياد الكوارث الطبيعية كالفيضانات والجفاف وانحسار المناطق الساحلية بسبب ارتفاع مناسيب المياه ،وهذا ما قد يسبب بتسرب مياة البحر الى مكامن المياه الجوفية العذبة بالمناطق الساحليه مما يرفع درجة ملوحة المياة والتربه..

اليمن أقل البلدان نمواً لعدة اسباب منها :

  • قلة  نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي .
  •  التنمية البشرية من الأصول الضعيفة التي تكون فيها معدلات الأمية وسوء التغذية ومعدل وفيات الأطفال مرتفعة
  • تزايد معدل السكان وارتفاع معدل البطالة يصاحبه ارتفاع بنسبة الفقر خاصة في المناطق الريفية حيث يعيش حوالي 75% من اجمالي عدد السكان ،
  • تفاقم حالة الضعف الاقتصادي  بسبب عدم التنوع الاقتصادي والاعتماد على المساعدات الخارجيه و النفط .

النمو الاقتصادي من التحديات الرئيسية التي يواجهها اليمن بسبب الجهل والصراعات والفقر وعدم الاستقرار إضافةً لقضايا البيئة ومشكلاتها فقد شهدت البيئة تدهورا ملحوظا بسبب الاستخدام الجائر للموارد الطبيعية وارتفاع نسبة التلوث البيئي نتيجة للتزايد السكاني الذي يعاني من الفقر والبطالة ومزيدا من الاستغلال السيئ للبيئة .

إنعاش النمو الاقتصادي يمكن من خلال استغلال مصادر الطاقة المتجدده المرتبطة بشكل خاص بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية و غيرها  ،فهذه المصادر موجوده في اليمن  ويمكن الاستفاده منها واستغلالها للتشغيل والنمو وتحقيق الحصول على الامن الغذائي وامداد المناطق الريفية بالطاقة  ،هذا يساعد في خلق فرص عمل والقضاء على الفقر وتحقيق التنميه المستدامه وتنويع الانتاج .

الهدف

استخدام الطاقة المتجدده في الانتاج الاقتصادي والتجاري وتوسيعها على نطاق اوسع ،من اجل الحد من التلوث البيئ والاحتباس الحراري وتحسين أمن  امدادات الطاقة وخلق بيئة تمكينية مستدامه .

  • الاستراتيجية

يقوم البرنامج بتطوير القدرات الفنية للجهات الفاعلة المحلية والمساهمة في الحفاظ على البيئة وحمايتها  . فقد لعب مجلس الشباب العالمي باليمني دورا كبيرا على  الترويج والتغذية التوعوية للفئات المستهدفه  بإستخدامات الطاقة المتجدده في الاستخدام والانتاج من اجل الحصول على بيئة نظيفه  ، واستخدام الطاقة المتجدده كطاقة بديلة عن الطاقة الكهربائية المولده من المولدات التي تعمل على النفط  ذات العوادم الملوثة للبيئة ..

نظم مجلس الشباب العالمي العديد من الانشطه والفعاليات حول استخدام الطاقة المتجدده وأهمية الحفاظ على البيئه واستظاف في الانشطه العديد من الخبراء والمختصون في مجال الطاقة المتجدده .. نشر الوعي بإهمية الطاقة المتجدده يساعد في تحقيق انتشار الاستخدام لطاقة المتجدده والحصول على بيئة تمكينية بشكل مستدام  ..

ضمن اطار الخطط الاستراتيجية الشاملة التي ينفذها مجلس الشباب العالمي باليمن من اجل تأسيس بيئة تمكينيه متكامله في إحداث التغيير  من حيث الاستخدام المستدام وحفظ مصادر الطاقة..

فقد نفذ المجلس العديد من المشاريع والانشطه  في مجال البيئة والطاقة وتم دمجها مع مشاريعه ذات الصله في مناهج مختلفه وفي المناطق  الاشد حاجه اليها  .

وركز المجلس من خلال الانشطه والبرامج التي نفذها على تحقيق الاهداف التالية :

  • بناء قدرات الشباب ونشر الوعي  من خلال تنفيذ العديد من الورش التدريبية على ايدي كادر مهني متخصص فيما يتعلق بكيفية استخدام الطاقة الشمسيه وأهمية الحفاظ على البيئة ومقدراتها
  •  تطوير وزيادة انتشار استخدام الطاقة الشمسية وازالة العوائق من انتشارها من خلال تدريب وتطوير القدرات الفنية المحلية بكيفية استخدام الطاقة الشمسية وصيانتها
  • تقييم القدرات والاحتياجات  الصحية من خلال دراسات ميدانية لاصحاب المصلحه بإستخدام الطاقة الشمسية .
  • تحسين الوعي البيئي للمجتمعات من اجل الحفاظ وحماية البيئة .

 

  • الانشطة والمشاريع :

نفذ مجلس الشباب العالمي باليمن العديد من الانشطه والمشاريع بالشراكة مع الجهات المختصه ومنظمات المجتمع المدني واصحاب المصلحه العديد من المشاريع والانشطه المختلفه تزامنا مع المشاريع ذات الصله ..بناء على دراسات ومسوحات ميدانية قام بها مجلس الشباب العالمي باليمن للعديد من المديريات في بعض المحافظات في مجال الحفاظ على البيئة  ...

وفي اطار الخطط الاستراتيجية  لمجلس الشباب العالمي باليمن  لتحقيق بيئة تمكينيه شامله فقد نفذ مشاريع بشكل متكامل ل 10 مديريات  الاشد حاجه واكثر ضررا بناءًعلى المسوحات والدراسات المنهجية  في محافظة تعزوهي ( جبل حبشي،مقبنه،المخا،الوازعية ،شرعب الرونه وموزع )

وتم استهداف المراكز الصحيه فيها بتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية  والنظافة تزامنا مع تنفيذ مشروع مكافحة الكوليرا .

  • المشروع :

قام مجلس الشباب العالمي اليمن بتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة للكوليرا وساهم كثيراً في تحسين البيئة واستخدام الطاقة الشمسية في محافظة تعز في المراكز الطبية للمديريات المستهدفه

( جبل حبشي،مقبنه،المخا،الوازعية ،شرعب الرونه وموزع )
التمويل : بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية - اليمن